بين مصر وليبيا والسودان تنمية منطقة الحدود
قال مسؤول بالخارجية المصرية إن بلاده تنسق مع ليبيا والسودان لتنمية المناطق الحدودية المشتركة ضمن مقترح سبق أن ناقشه وزير الخارجية المصري مع نظيريه في البلدين لإقامة مثلث ذهبي يهدف لتنمية هذه المناطق التي شهدت تهميشا كبيرا على مدى العقود الماضية تسبب في تحولها إلى منافذ لتهريب الأسلحة والمخدرات.
وكشف السفير يوسف الشرقاوي نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون المغرب العربي وليبيا عن سلسلة اجتماعات شهدتها الخارجية المصرية في الأيام الماضية، لبحث هذه القضية بحضور ممثلين عن عدة وزارات، بينها الري والتعاون الدولي والبترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة والتجارة والصناعة والبيئة، إضافة إلى مركز بحوث الصحراء وهيئة التنمية الصناعية وهيئة الثروة المعدنية.
وقال الشرقاوي إن هذه الاجتماعات ركزت على بحث آفاق التعاون الثلاثي بين مصر وليبيا والسودان في مجالات الصناعة والزراعة والطرق والبنية التحتية والطاقة، على أساس وضع مشروعات عملية محددة في هذه المجالات تقام في منطقة الحدود المشتركة والمعروفة بالمثلث الذهبي.
وأوضح الشرقاوي أن الجانب المصري سيقوم بعرض هذه المشروعات على الجانبين الليبي والسوداني في اجتماعات تستضيفها العاصمة الليبية طرابلس الشهر المقبل على مستوى الخبراء، مؤكدا أن هذه المشروعات تمثل نواة لمشروع التكامل بين الدول الثلاث في ضوء توفر الإرادة السياسية لتحقيق هذا الهدف.
وأكد المسؤول المصري أن المشروعات المطروحة من شأنها أن توفر فرص عمل وتشجع الاستثمارات بين الدول الثلاث، فضلا عن تحقيق الأمن على الحدود المشتركة، كما أنها تمثل خطوة على طريق تيسير حركة الأشخاص والتجارة بين الدول العربية.
وكان وزراء خارجية مصر والسودان وليبيا قد اتفقوا على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، وذلك في اجتماع عقد بالعاصمة القطرية الدوحة أواخر الشهر الماضي على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأخيرة، حيث أكد الوزير المصري محمد كامل عمرو أن الدول الثلاث تجمع بينها علاقة تكاملية لا تنافسية، كما تجمعها إرادة سياسية للاستفادة من الإمكانات والموارد المتوفرة لديهم في تحقيق التنمية المنشودة.
ليست هناك تعليقات: