اتخاذ موقف اكثر حسما ودعوات أميركية للتدخل في سوريا
دعا عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي الأحد إلى اتخاذ موقف أكثر حسما تجاه النظام السوري، كما توالت التحذيرات الإسرائيلية بشأن السلاح الكيمياوي السوري تزامنا مع تردد بريطاني في التدخل، في حين كشفت وثيقة مسربة عن الجيش النظامي السوري احتمال استخدام النظام سلاحا كيمياويا ضد الثوار في ريف دمشق.
وقدم السيناتور الجمهوري لينزي غراهام أربعة مبررات لتشجيع إدارة الرئيس باراك أوباما على تغيير توجهاتها بشأن الملف السوري، مؤكدا أن معظم أعضاء مجلس الشيوخ أصبحوا أكثر ميلا لفكرة لعب الولايات المتحدة دورا أكبر في هذا الملف.
وفي تسجيل تلفزيوني، قال غراهام إن أربعة أشياء قد تحدث في سوريا إذا لم تغير واشنطن موقفها، وأولها أن سوريا ستصبح ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة ودولة فاشلة بنهاية العام الحالي وستنقسم عرقيا وطائفيا.
وثانيا سيكون هناك ما يكفي من أسلحة الدمار الشامل لقتل الملايين، محذرا من سقوطها في 'الأيادي الخطأ' ومن وصولها إلى الأراضي الأميركية.
أما الأمر الثالث فيتعلق بمخاوف غراهام من سقوط نظام الملك الأردني عبد الله الثاني مع تدفق اللاجئين السوريين إلى بلاده واحتمال وصول عددهم إلى ثلاثة ملايين، مشيرا إلى أن الملك معتدل وحليف في المنطقة.
وفي النقطة الأخيرة حذر غراهام من أن يؤدي استمرار الموقف الأميركي إلى تمادي إيران في ملفها النووي عندما تعد عدم تحرك واشنطن مؤشر ضعف.
في الوقت نفسه، دعا السيناتور الأميركي جون ماكين -الذي كان مرشح الجمهوريين في انتخابات الرئاسة عام 2008- إلى تدخل عسكري في سوريا دون تورط لبلاده، وقال إن القوات الأميركية يجب ألا تدخل سوريا لكن ينبغي أن تكون قوة دولية 'مستعدة من الناحية العملية' للذهاب إلى هناك ومنع 'الإسلاميين المتشددين' من وضع أيديهم على الأسلحة الكيمياوية.
إسرائيل وبريطانيا
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي في واشنطن ميشيل أورين إن بلاده لا تدفع الولايات المتحدة من أجل التدخل العسكري في سوريا، معتبرا أن الخط الأحمر لإسرائيل في هذا الصراع يختلف عن ذاك الذي وضعته الولايات المتحدة.
ونقلت عنه صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية الأحد أن وصول الأسلحة الكيمياوية السورية إلى أيدي حزب الله اللبناني هو أمر لن تقبل به إسرائيل، وأضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة 'دول ذات سيادة ولكل دولة منهما الحق في تحديد الطريقة المثلى للتعامل وكيفية الدفاع عن نفسها'.
وتزامن هذا التصريح مع حديث إذاعي لوزير البيئة عمير بيريتس قال فيه إنه يتوجب على إسرائيل العمل بشكل فعلي إذا ما حصلت منظمات مثل حزب الله على أسلحة كيمياوية.
وكان زئيف ألكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي دعا الجمعة إلى تدخل عسكري في سوريا، قائلا إنه عندما يدرك المجتمع الدولي أنه تم تجاوز الخطوط الحمراء فإنه سيدرك أنه لا مناص من العمل.
في المقابل، طالب رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز حكومة بلاده بالتمهل قبل اتخاذ قرار بالتدخل في سوريا، ورأى أن أي رد عسكري على النظام يجب أن يكون على نطاق واسع ليحقق النجاح، محذرا من الدفاعات الجوية لدى النظام.
وثيقة مسربة
من جهة ثانية، كشفت وثيقة مسربة بثها ناشطون سوريون على الإنترنت عن صدور بيان من قائد الفرقة السابعة/ميكانيكية في الجيش السوري إلى كل قطعات ووحدات فرقته بتزويد العناصر المشاركين في مهام أمنية بمناطق ريف دمشق بمجموعة الوقاية الفردية من الأسلحة الكيمياوية.
وأوضح البيان أن هذه المناطق هي الكسوة وزاكية والدرخبية ودروشا وخان الشيح، مشيرا إلى احتمال استخدام هذه الأسلحة من قبل 'قوات صديقة'.
ويحمل البيان المؤرخ في 27 من الشهر الجاري توضيحا يصنفه على أنه سري جدا، وقد ذيل بتوقيع قائد الفرقة اللواء علي حسين العلي، كما يطالب البيان قادة الفرقة بالالتزام بالسرية التامة في تنفيذ التدابير المذكورة فيها بدقة، بغية القضاء على 'منظومة الإرهابيين'.
ليست هناك تعليقات: