« جريــدة إخبـــار الكــترونـية يومــية سـياسـية عربـية شامـلة »

آخر الأخبار
<div style='background-color: #f03056;'><a href='http://garmin.ikiloop.com/' title='gps'>gps</a></div>

السودان : الأهداف والمرامي على هجوم أم روابة بكردفان

Posted by Unknown ~ الأحد، 28 أبريل 2013

 

لم تمض سوى ساعات محدودة على انهيار مفاوضات الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حتى شنت الأخيرة ومجموعات متحالفة معها هجوما اعتبر مسمارا في نعش أي خطوة تفاوضية جديدة على الأقل في الوقت الراهن.

ففي الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي للصحفيين مساء الجمعة عن وجود استحقاقات أفريقية ربما تمنع تقديم الدعوة للطرفين لأجل جولة جديدة للتفاوض، سارع مقاتلو الشعبية وحلفاؤهم بمهاجمة عدد من المدن بولايتي جنوب وشمال كردفان.

وبدا أن تحالف المقاتلين أراد أن يبعث رسالة عاجلة لحكومة السودان والوسطاء الأفارقة بقدرته على حسم أمره عسكريا.

وكان مسلحو الجبهة الثورية المكونة من الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة تحرير السودان-فصيل عبد الواحد محمد نور والعدل والمساواة وتحرير السودان- فصيل مني أركو مناوي، قد هاجموا صباح السبت مدينة أم روابة بشمال كردفان (نحو ٤٠٠ كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم) مما أسفر عن مقتل عدد من أفراد الشرطة والمدنيين، قبل أن تنجح القوات المسلحة السودانية في إجلائهم عن المدينة.

وقال الجيش السوداني إنه تمكن من السيطرة على الموقف في مدينة أم روابة، وأوضح العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش، أن الجيش أجبر القوات المهاجمة على التراجع.

وتوعدت الحكومة السودانية المتمردين برد قاس 'سيدفعون فيه ثمن ما ارتكبوه من جرم'.

وقال نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف للصحفيين 'إن ردنا على متمردي الجبهة الثورية سيكون قاسيا وشافيا قريبا'.

هدف الهجوم
ويعتقد محللون عسكريون أن هجوم المتمردين 'هدف إلى بعث رسالة للجميع بقدرته على مواصلة القتال دون دعم من حكومة جنوب السودان'.

لكنهم تساءلوا في الوقت نفسه عما وصفوه بالإهمال في التعاطي مع المتمردين وتحركاتهم، لافتين إلى وجود خلل في إدارة الأزمة بالبلاد.

الخبير العسكري منصور الحارث تساءل عن كيفية وصول المتمردين إلى وسط البلاد دون اعتراض من أحد.

وقال  إن المتمردين 'يرون أن تقدمهم في أي جبهة من الجبهات سيرفع سقف مطالبهم في أي مفاوضات قادمة'.

ويتوقع الحارث تنفيذ المتمردين لهجمات نوعية على بعض المواقع الإستراتيجية بالدولة، منبها لما أسماها محاولة المتمردين إضعاف ثقة المواطن بالحكومة، 'وهذا هو الخطر الحقيقي'، حسب تعبيره.

تزامن
وقد تزامن هجوم المتمردين مع مشروع قانون محاسبة السودان لسنة 2013 الذي صدر عن الإدارة الأميركية الجمعة الماضي.

ويقول المشروع الجديد إن استمرار الاضطرابات في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وأبيي، وعدم الاستقرار على نطاق واسع في جميع أنحاء السودان 'أدى إلى تداعيات وخيمة'.

ويرى المشروع أن القصف الجوي للمناطق المدنية في جنوب كردفان والنيل الأزرق واستمرار عرقلة الإغاثة الإنسانية من قبل 'حكومة السودان'، الذي أدى إلى نزوح نحو 130 ألفا من المواطنين بجانب حاجة نحو 900 ألف للمساعدات الإنسانية العاجلة 'سيساهم في تدهور الأوضاع بشكل مريع'.

وكانت الآلية الأفريقية أعلنت الجمعة ختام جولة المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال دون التوصل لأي نتيجة إيجابية بينهما. وتبادل طرفا المفاوضات الاتهامات رغم تعهدهما بالعودة إلى طاولة التفاوض في أي زمان ومكان مقبلين.

أخبار ذات صلة

ليست هناك تعليقات:

« جريـــــدة إخبـــــار الكــترونية يــومــية ســياســيةعربــية شاملة » © 2013 . حقوق الطبع والنشر محفوظة {يسمح بالاقتباس شريطة الاشارة الى المصدر}