يخترع فلسطيني من قطاع غزة جهازا لتنبيه الصم
اخترع فلسطيني من قطاع غزة يدعى منذر القصاص جهازا خاصا لمساعدة الصم أطلق عليه اسم (الإسراء) ويعمل الجهاز على تحويل الصوت إلى ارتجاج وإضاءة بهدف التنبيه, وذلك لخدمة الصم وجعلهم ينتبهون إلى ما يدور حولهم من أصوات.
ويتكون الجهاز من قطعتين الأولى للإرسال والثانية للاستقبال, وهما مصنوعتان من مواد بسيطة، لكن الجهاز لم يحصل على براءة اختراع حتى الآن كما يقول مخترعه.
وقال القصاص (32 عاماً) إنه بدأ قبل نحو عشر سنوات باختراع أجهزة لمساعدة 'المعاقين' رغبة منه في معاونتهم, لأنهم لا يجدون اهتماماً من قبل الجهات الرسمية والأهلية.
إفادة الصم
وجهاز الإسراء الذي استغرق تصميمه عشرين ساعة لإنجازه, سيفيد الصم وخاصة المتزوجين منهم، حيث يمكن وضع جهاز الاستقبال في وسادة النوم لتنبيه الوالدين لبكاء طفل أو صوت جرس الباب أو تعرض المنزل للسرقة من قبل اللصوص.
وقام خمسة من الصم بتجربة الجهاز, ولقي اعجابهم بشكل لافت، لكن عدم وجود جهة تدعم مثل هذه الأفكار, حال دون إنتاج هذه الأجهزة ليستفيدوا منها في حياتهم العملية, وفق حديث منذر للجزيرة نت.
ومنذر الذي يعمل سائقاً على سيارة أجرة بغزة, لم يستطع دخول قسم الهندسة بالجامعات الفلسطينية، لكنه درس دبلوماً متوسطاً بالعلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة, ويقضي أوقاتاً على شبكة الإنترنت يتفحص اختراعات قام بها آخرون ليستفيد من هذه الخبرات في تطوير ذاته واختراعاته.
وشاهد المخترع الفلسطيني قبل عشر سنوات معاقا بمعرض كتاب بغزة لم يستطع تقليب أحد الكتب، فدارت في رأسه فكرة إنشاء جهاز مساعد لتقليب الكتب خاص بمعاقي الشلل الرباعي، وبالفعل نجح في إنجاز نسختين من الجهاز.
فشل بعده إنجاز
يعمل منذر وفق نظرية التجريب أكثر من مرة، وهو يرى أن الفشل في أي اختراع لا يعني النهاية, بل إن الفشل الكبير وراءه إنجاز أكبر، متحدثاً عن أفكار عديدة يرغب في تطويرها إلى اختراعات لكنها بحاجة إلى دعم.
وأحيانا يقف التمويل اللازم عائقا بارزا أمام قدرته علي إنجاز المزيد من الاختراعات والابتكارات، لأن ما يحصل عليه من عمله كسائق أجرة يكفي بالكاد متطلباته المعيشية، مشيراً إلى أنه يفكر بالتكلفة المادية قبل أي اختراع حتى لا يحمل نفسه أعباء مالية إضافية.
ويتمنى منذر أن يجد المبدعون الفلسطينيون الاهتمام من قبل السلطة والحكومة الفلسطينية ورجال الأعمال المحليين والعرب، مشيراً إلى أن انشغال المسؤولين بالقضايا السياسية المتسارعة يجعلهم يغفلون عن تطوير البلد والاهتمام بمبدعيها.
ليست هناك تعليقات: