أغلق محتجون بحريينيون طرقا واشتبكوا مع الشرطة فجر اليوم الأحد قبل ساعات من انطلاق سباق الفورمولا واحد الذي تستضيفه البحرين في حين أكدت السلطات أن الاستعدادات لانطلاق السباق تمضي قدما دون تسجيل حوادث.

وقال شهود عيان إن شبابا ملثمين يتظاهرون ضد تنظيم السباق قاموا بإشعال إطارات على الطرق في قرى خارج العاصمة المنامة.

ولكن الدخول إلى حلبة الصخير جنوبي العاصمة التي تحتضن السباق ما زال سالكا، وسط تأكيد السلطات أن عملية انطلاق السباق تسير بشكل جيد.

وأكد رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن اكتمال كافة الإجراءات لتأمين السباق العالمي.

وأضاف في بيان أن الشرطة تعزز إجراءاتها الأمنية في محيط حلبة السباق، وتتخذ تدابير وقائية واحترازية لضمان سلامة المواطنين والمقيمين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

وأمس السبت قال ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن أكثر من 15 ألف شخص زاروا حلبة السباق، ومن المتوقع أن يزورها عدد أكبر اليوم الأحد على الرغم من الاضطرابات.

وكانت الشرطة البحرينية فرقت بالقنابل الصوتية والغاز المدمع عصر أمس السبت مئات المتظاهرين الذين سعوا للوصول إلى دوار اللؤلؤة في المنامة رمز الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام الماضي.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن لاحقت المتظاهرين إلى داخل القرى، ورد بعضهم بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة، وعمدوا لوضع المسامير في الطريق لمنع سيارات الشرطة من المرور.

وقال مسؤول الرصد بمركز البحرين لحقوق الإنسان الناشط الحقوقي يوسف المحافظة على حسابه في 'تويتر' إنه وثق ست إصابات بصفوف المتظاهرين.

ونشطت الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف خلال الأيام الماضية، تلبية لدعوات من 'ائتلاف شباب 14 فبراير' المناهض للحكومة، والذي يوجه أنصاره للتظاهر ضد تنظيم السباق عبر حسابه في موقع تويتر، وتعتبر المعارضة أن السباق يصرف الاهتمام عن المشكلات السياسية الملحة للبلاد.

ونفذ أنصار الائتلاف الجمعة ومنذ بدء الحدث الرياضي العالمي احتجاجات في المملكة الخليجية، فيما أطلق عليه 'براكين اللهب' رفضا لاستضافة البحرين للسباق.