دمشق :النظام يرفض مهمة الامم المتحدة بشأن الكيماوي ..مقتل عنصرين من حزب الله
تفجير انتحاري في وسط دمشق يوقع عشرات الضحايا 'سي آي إيه' درّبت معارضين في الاردن لفصل الجهاديين عن اسرائيل في الجولان
وقال التلفزيون السوري إن انتحاريا شن هجوما بسيارة ملغومة في وسط حي الأعمال الرئيسي بدمشق يوم الإثنين مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل واندلاع النيران في سيارات والحاق الضرر بمبان.
وذكر التلفزيون أن الانفجار وقع قرب مدرسة في منطقة السبع بحرات المكتظة بالسكان والتي تضم أيضا البنك المركزي ووزارة المالية. وأضاف أن 53 شخصا أصيبوا.
وقال مصدر قريب من الحزب الشيعي في منطقة البقاع في شرق لبنان 'قتل عنصران من حزب الله كانا توجها الى سورية للمشاركة في القتال ضد المجموعات المسلحة في منطقة القصير'، من دون ان يوضح ظروف مقتلهما.
وانفجرت السيارة قرابة الساعة 12.30 ظهرا (9.30 ت غ) في منطقة مركزية وسكنية. وتسببت باضرار مادية بالغة اصاب بعضها مكتب وكالة فرانس برس القريب الذي تساقط زجاجه واقتلعت ابواب الالومنيوم المطلة على الشرفة فيه، وتساقطت قطع خشبية ومن الجص من سقفه. وذكر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي لدى تفقده المكان، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الرسمية "سانا"، ان الانفجار "استهدف مدرسة في اوج النشاطات اليومية للمجتمع السوري في منطقة السبع بحرات" التي تعج اجمالا بالناس والسيارات. وقالت انانة (موظفة، 32 عاما) لفرانس برس "كنت اسير برفقة زميلتي في العمل في شارع 29 أيار عندما سمعنا صوت انفجار قوي جدا. اهتزت الارض تحت أقدامنا وجرى الناس في الشارع وهم مرتبكون. وبدأ الجميع يصرخ انفجار انفجار"، محذرين من احتمال وقوع انفجار آخر. وقالت ميساء الموظفة في دائرة حكومية قريبة من موقع الانفجار "يجب وضع حد لسيل الدماء.. فلم يعد أحد يعرف عند خروجه من المنزل هل سيعود اليه أم لا".
جاء ذلك فيما أفادت صحيفة 'الغارديان' الاثنين، بأن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه) دربت عدداً صغيراً من المتمردين السوريين في قواعد لها بالأردن، للفصل وإبعاد 'الجهاديين' عن القوات الاسرائيلية في الجولان.
وقالت الصحيفة إن الخطوة تهدف إلى دق إسفين بين المتمردين والجماعات 'الجهادية' المرتبطة بتنظيم 'القاعدة'، مثل 'جبهة النصرة، التي تستمر في كسب مواقع بارزة في جبهات القتال داخل سورية'.
واضافت أن مصادر مطّلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها 'أكدت أن بعض المتمردين السوريين الذي تلقوا التدريب على يد (سي آي إيه) انتشروا في مرتفعات الجولان لفصل منطقة عمل الجهاديين عن القوات الاسرائيلية'.
واشارت الصحيفة إلى أن اسرائيل أعلنت عن وقوع عدد من حوادث اطلاق النار بالأسلحة الصغيرة تعرضت لها قواتها بالقرب من خط وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان.
وقالت إن اسرائيل ردت 3 مرات على مصادر النيران باطلاق صواريخ عبر الحدود، لكنها لم تحمّل علناً جماعات المتمردين أو القوات الحكومية السورية مسؤولية تلك الهجمات.
وكانت الصحيفة نفسها كشفت الشهر الماضي أن دولاً غربية تدرب متمردين سوريين في الأردن، في محاولة لتقوية العناصر العلمانية في المعارضة السورية وجعلها حصناً في مواجهة التطرف الاسلامي والبدء في بناء قوات الأمن للحفاظ على الانضباط في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية أردنية 'إن مدربين بريطانيين وفرنسيين يشاركون بالجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتعزيز الفصائل العلمانية في المعارضة السورية'.
الى ذلك رفضت دمشق مساء الاثنين مهمة التحقيق التي قررتها الامم المتحدة حول استخدام اسلحة كيميائية في سورية، كما حددها الامين العام للامم المتحدة لجهة انتشار المحققين على كل الاراضي السورية، بحسب ما اعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية.
وقال المصدر في تصريح اوردته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان 'الامين العام (...) طلب مهام اضافية بما يسمح للبعثة بالانتشار على كامل اراضي الجمهورية العربية السورية وهو ما يخالف الطلب السوري من الامم المتحدة'، معتبرا ذلك 'انتهاكا للسيادة السورية'.
ليست هناك تعليقات: